Skip to content Skip to footer

مجلس أسرة المزيني

Almuzaini Family

 

قبيلة مزينة

قبيلة مزينة هي إحدى القبائل العربية العدنانية المعروفة والمشهورة في الجاهلية والإسلام ، ويرجع نسبها إلى طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وسميت القبيلة باسم مزينة نسبة إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة بن تغلب ، وأقرب القبائل العربية نسباً لقبيلة مزينة قبيلة بني تميم، وقبيلة هذيل ، وقبيلة بني أسد، وقبيلة كنانة التي ترجع إليها قريش قبيلة النبي – صلى الله عليه وسلم – والموطن الأصلي لقبيلة مزينة قريب من يثرب ، ويقع على الطريق الممتد بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وقد انتشرت القبيلة بعد ذلك في معظم أراضي المملكة العربية السعودية وخاصة في بلاد الحجاز وما جاورها حتى وصل بعضهم إلى مصر والشام والأندلس وبلاد المغرب العربي .

و للقبيلة تاريخ موغل في القدم في الجاهلية والإسلام ، وتذكر كتب التاريخ والسير أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما هاجر إلى يثرب قادماً من مكة وصلت أخباره إلى قبيلة مزينة  لكون ديارها قريبة من مهجره ، فوفد إليه سيدهم النعمان بن مقرن المزني مع إخوانه العشرة ، وبأربعمائة فارس من فرسان مزينة ، حاملاً معه هدية عبارة عن غنيمات ؛ وذلك لكون تلك السنة سنة مجدبة لم تبق لا ضرعاً وزرعاً للقبيلة فاستحيى النعمان القدوم إلى النبي صفر اليدين فأخذ ما وجده ، فقدموا وأعلنوا إسلامهم بين يدي الرسول – صلى الله عليه وسلم – فاهتزت يثرب من أقصاها إلى أقصاها فرحاً بقدوم قبيلة مزينة إذ لم يسبق لبيت من بيوت العرب أن أسلم منه أحد عشر أخاً دفعة واحدة ، فأنزل الله فيهم قرآن يتلى إلى يوم الدين وهو قوله تعالى : ﴿وَمِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمْ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [سورة التوبة، الآية 99].

وقد مدح القبيلة وأثنى عليها ووصى بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أحاديث كثيرة رويت عنه منها قوله –صلى الله عليه وسلم – فيهم :

عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قريش ، والأنصار ، ومزينة ، وجهينة ، وأسلم ، وغفار، وأشجع ، موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله .

وقال صل الله عليه وسلم  ” يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا عوافي السباع والطير وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما !!” .